إليه ، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ صلىاللهعليهوآله لئن كان منها سوء كان فيّ دونه ، فمكثت ساعة فاستيقظ النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يقول : « ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَ هُمْ رَ كِعُونَ ) الحمد للَّه الذي أتمّ لعليّ نعمه ، وهنيئاً لعليّ بتفضيل اللَّه إيّاه » (١) .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس قال : كان عليّ بن أبي طالب قائماً يصلّي ، فمرّ سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه ، فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ) الآية ، قال : نزلت في الذين آمنوا وعليّ بن أبي طالب أوّلهم (٢) ، انتهى ما في تفسير الدرّ المنثور [ في التفسير ] بالمأثور للسيوطي .
وأخرج رزين في الجمع بين الصحاح الستّة في الجزء الثالث في تفسير سورة المائدة من صحيح النسائي عن ابن سلام قال : أتيت رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله فقلنا : إنّ قومنا حادونا لمّا صدّقنا اللَّه ورسوله ، وأقسموا أن لا يكلّمونا ، فأنزل اللَّه تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَ هُمْ رَ كِعُونَ ) الآية ، ثمّ أذّن بلال لصلاة الظهر ، فقام الناس يصلّون ، فمن ساجد وراكع إذا سائل يسأل ، فأعطى عليّ خاتمه وهو راكع ، فأخبر السائل رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله ، فقرأ علينا رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَ هُمْ رَ كِعُونَ * وَ مَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ
__________________
(١) تفسير الدر المنثور ٥ : ٣٦٢ . وراجع المعجم الكبير للطبراني ١ : ٣٢٠ / ٩٥٥ ، والمناقب لابن مردويه : ٢٣٦ / ٣٤١ ، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١ : ٢٥٢ / ٨٦٣ .
(٢) تفسير الدر المنثور ٥ : ٣٦٢ . وراجع المناقب لابن مردويه : ٢٣٤ / ٣٣٦ ، وتفسير ابن كثير ٥ : ٢٦٧ .