الأنساب الكبير (١) ، والذهبي في تذكرة الحفّاظ (٢) ، وابن ناصر الدين (٣) ، والحافظ أبو عبد اللَّه الحاكم في تاريخ نيسابور (٤) ، ووصفوه بأوصاف كبار أئمّة الحديث والفقه .
قال السمعاني في الأنساب : والمشهور بهذا الانتساب أبو محمّد أحمد بن إبراهيم بن هاشم المذكور الطوسي البلاذري الحافظ ، من أهل طوس ، كان حافظاً عارفاً بالحديث ، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمّد الطوسي ، وبنيسابور عبد اللَّه بن شيرويه وجعفر ابن أحمد الحافظ ، و بالري محمّد بن أيوب والحسن بن أحمد بن الليث ، و ببغداد يوسف بن يعقوب القاضي ، و بالكوفة محمّد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي وأقرانهم ، سمع منه الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ ، قال : وأبو محمّد البلاذري الواعظ الطوسي كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ، ومن أحسن الناس عشرة ، وأكثرهم فائدة ، وكان يكثر المقام بنيسابور ، و يكون له في كلّ اُسبوع مجلسان عند شيخي البلد أبي الحسين المحمي وأبي نصر العبدي ، وكان أبو عليّ الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه و يفرحون بما يذكره على الملأ من الأسانيد ، ولم أرهم غمزوه قطّ في إسناد أو اسم أو حديث ، وكتب بمكّة عن إمام أهل البيت أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن
__________________
(١) الأنساب ١ : ٤٤٤ / ١٥٢٦ .
(٢) تذكرة الحفّاظ ٣ : ٨٩٢ / ٨٦٠ .
(٣) وهو الحافظ شمس الدين محمّد بن أبي بكر بن عبد اللَّه الشافعي الدمشقي ، المعروف بابن ناصر ، طلب الحديث ، وجود الخط ، وصار محدّث البلاد الشاميّة ، توفّي سنة ٨٤٢ ه . الاعلام للزركلي ٦ : ٢٣٧ . وانظر كتابه توضيح المشتبه ٤ : ٣٢٣ .
(٤) حكاه عنه الذهبي في العبر في خبر من غبر ٢ : ٥٦ .