فحسن العسكري ، فمحمّد المهدي رضوان اللَّه تعالى عليهم أجمعين ، على ما ذكرهم زبدة الأولياء خواجه محمّد پارسا في كتاب فصل الخطاب (١) مفصلة ، وتبعه مولانا نور الدين عبد الرحمن الجامي في أواخر شواهد النبوّة (٢) ، وذكر فضائلهم ومناقبهم وكراماتهم مجملة ، وفيه ردّ على الروافض حيث يظنّون بأهل السنّة أنّهم يبغضون أهل البيت باعتقادهم الفاسد ووهمهم الكاسد (٣) ، انتهى .
فهو في آخر كلامه صدّق بما ذكره زبدة الأولياء خواجه محمّد پارسا في فصل الخطاب ومولانا الجامي في شواهد النبوّة ، وقد تقدّم لفظ محمّد پارسا في فصل الخطاب (٤) .
وأمّا كلام نور الدين عبد الرحمن الجامي في أواخر شواهد النبوّة فصريح في أنّ الحجّة ابن الحسن هو الإمام الثاني عشر ، وذكر غرائب حالاته وولادته و بعض كراماته ، ونصّ على أنّه الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً ، وذكر حديث حكيمة في حضورها ولادة المهدي بطوله ، وروى أيضاً أنّه لمّا ولد جثا على ركبتيه ورفع سبّابته إلى السماء وعطس فقال : « الحمد للَّه ربّ العالمين » . وروي عن من رآه بعينه في حجر أبيه أبي محمّد الحسن العسكري ، وأنّه قال : « هذا ولدي اسمه اسم رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله وكنيته كنيته هو الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً » ، فراجع شواهد النبوّة (٥) فإنّ فيه جملة من شواهد إمامة المهدي .
__________________
(١) فصل الخطاب ( مخطوط ) .
(٢) شواهد النبوة : ٢٥٨ .
(٣) انظر مرقاة المفاتيح للملّا علي القاري ١١ : ١٣٥ / ٥٩٨٣ .
(٤) راجع ص : ٢٥ .
(٥) شواهد النبوّة : ٢٧٨ .