وسمعه الناس (١) .
قال الذهبي : أجاز الناصر لجماعة من الأعيان فحدّثوا عنه منهم : ابن سكينة ، وابن الأخضر ، وابن النجّار ، وابن الدامغاني وآخرون (٢) ، انتهى .
أقول : ومن هنا ذكرناه هنا فيمن نصّ على ولادة المهدي لتبرزه في العلم والحديث فاغتنم .
ومنهم : الملك المؤيّد عماد الدين أبو الفداء إسماعيل صاحب حماة ، صاحب كتاب نظم الحاوي الصغير ، وكتاب نوادر العلم في مجلّدين ، وكتاب الكناس كذلك ، وكتاب تقويم البلدان ، وكتاب الموازين ، وكتاب التاريخ المسمّى ب المختصر في أخبار البشر .
قال في الأخير في صفحة ٤٨ من الجزء الثاني المطبوع بدار الطباعة العامرة الشاهانية بقسطنطينية مقرّ السلطنة السنيّة ما لفظه بحروفه : والحسن العسكري المذكور هو والد محمّد المنتظر صاحب السرداب ، ومحمّد المنتظر المذكور هو ثاني عشر الأئمّة الاثنى عشر على رأي الإماميّة ، ويقال له : القائم ، والمهدي ، والحجّة ، وولد المنتظر المذكور في سنة خمس وخمسين ومائتين ، والشيعة يقولون : دخل السرداب في دار أبيه بسرّ من رأى واُمّه تنظر إليه فلم يعد يخرج إليها ، وكان عمره حينئذٍ تسع سنين وذلك في سنة خمس وستّين ومائين ، وفيه خلاف (٣) ، انتهى فراجع .
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢٢ : ١٩٧ ، وتاريخ الخلفاء : ٤٥١ .
(٢) تاريخ الإسلام ٤٥ : ٨٨ ، وانظر تاريخ الخلفاء : ٤٥١ .
(٣) تاريخ أبي الفداء ١ : ٣٦١ . وانظر تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٢٣ .