وصاحب هذا الكلام ومخرج هذا الحديث في أربعينه قائل به لا محالة .
منهم : ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين عمر الهندي صاحب المصنّفات الكثيرة في فنون العلم منها التفسير الكبير الموسوم بالبحر الموّاج بالفارسية ، وله هداية السعداء في المناقب قال في الأخير : و يقول أهل السنّة : إنّ خلافة الخلفاء الأربع ثابت بالنصّ ، كذا في العقيدة الحافظيّة ، قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « خلافتي ثلاثون سنة وقد تمّت بعليّ عليهالسلام » .
كذلك خلافة الأئمّة الاثنى عشر :
أوّلهم : الإمام عليّ كرّم اللَّه وجهه وفي خلافته ورد حديث ثلاثون سنة .
والثاني : الإمام الشاه حسن رضياللهعنه ، قال صلىاللهعليهوآله : « هذا ابني سيّد سيصلح بين المسلمين » .
الثالث : الحسين رضياللهعنه قال صلىاللهعليهوآله : « هذا ابني سيّد سيقتله الباغية » .
وتسعة من ولد الشاه حسين رضياللهعنه قال صلىاللهعليهوآله : «بعد الحسين بن عليّ كانوا من أبنائه تسعة أئمّة آخرهم القائم عليهمالسلام».
وقال جابر بن عبد اللَّه الأنصاري : دخلت على فاطمة بنت رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله وبين يديها ألواح وفيها أسماء الأئمّة من ولدها فاعددت أحد عشر اسماً آخرهم القائم .
ثمّ أورد على نفسه سؤالاً هو : أنّه لِم لَم يدّع زين العابدين خلافة ؟
فأجاب بما حاصله : أنّه رأى ما فعل بجدّه وأبيه الحسين من الخروج والقتل والظلم ، وسمع أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله رأى في منامه أنّ أجربة الكلاب تصعد على منبره وتعوي ، فحزن فنزل عليه جبرئيل بالآية : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ