أبي سيّد العابدين عليّ بن الحسين قال : حدّثني أبي سيّد الشهداء الحسين ابن علي قال : حدّثني أبي سيّد الأوصياء عليّ بن أبي طالب أنّه قال : قال لي أخي رسول اللَّه صلىاللهعليهوآله : « من أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتوال علياً ، ومن سرّه أن يلقى اللَّه عزّ وجلّ وهو عنه راض [ فليتولّ ] ابنك الحسن ، ومن أحبّ يلقى اللَّه عزّ وجلّ ولا خوف عليه [ فليتولّ ] ابنك الحسين ، ومن أحبّ أن يلقى اللَّه عزّ وجلّ وهو تمحص عنه ذنوبه [ فليتولّ ] عليّ بن الحسين فإنّه كما قال اللَّه تعالى : ( سِيمَاهُمْ فِى وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) (١) ، ومن أحبّ أن يلقى اللَّه عزّ وجلّ وهو قرير العين فليتوال محمّد بن عليّ ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ فيعطيه كتابه بيمينه [ فليتولّ ] جعفر بن محمّد ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه طاهراً مطهّراً فليوال موسى بن جعفر النور المعظّم ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه وهو ضاحك [ فليتولّ ] عليّ بن موسى الرضا ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ قد رفعت درجاته وبدّلت سيّئاته حسنات [ فليتولّ ] ابنه محمّد التقي عليهالسلام ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ فيحاسبه حساباً يسيراً و يدخله جنّة عرضها السموات [ فليتولّ ] ابنه عليّ بن محمّد ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ وهو من الفائزين [ فليتولّ ] ابنه الحسن العسكري ، ومن أحبّ أن يلقي اللَّه عزّ وجلّ وقد كمل إيمانه وحسن اسلامه [ فليتولّ ] ابنه صاحب الزمان المهدي ، فهؤلاء مصابيح الدجى ، وأئمّة الهدى ، وأعلام التقى ، فمن أحبّهم وتولّاهم كنت ضامناً له على اللَّه الجنّة » (٢) .
__________________
(١) سورة الفتح ٤٨ : ٢٩ .
(٢) انظر عبقات الأنوار ٢ : ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ، كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار : ٦٠ ، وإلزام الناصب في إثبات الحجّة الغائب ١ : ٣٢٦ .