فكلّ كتاب يتعلّق بالثاني عشر فيه تلك الحوادث والحكايات .
وأمّا الجواب عن قوله : وقيل : ثانيّاً إلى آخره ، قد عرفت أنّه قد اجتمع به في الغيبة الصغرى ـ وهي سبعين سنة ـ كثير من الناس وكان له نواب ووكلاء في البلاد قد ذكرهم ابن الأثير في تاريخ الكامل (١) ، وأبو الفداء في مختصر أخبار البشر (٢) وغيرهم من المؤرّخين عند ذكرهم لحوادث السنين (٣) ، وأيضاً ذكرهم بأسمائهم من علماء السنّة جماعة من المحدّثين ، منهم : سبط ابن الجوزي ، وابن الصبّاغ المالكي ، ومحمّد بن طلحة الشافعي ، والحافظ الكنجي في مصنّفاتهم في مناقب أهل البيت ، وقد تقدّم أسماء كتبهم (٤) .
وأمّا الصوفيّة من علماء السنّة فقد عرفت اجتماعهم به (٥) .
وأمّا الشيعة الإماميّة فقد كتبوا كتباً مفصّلةً في أسماء من رأوه ، ومن أخذ عنه ، ومن اجتمع به ، وأسماء نوّابه ووكلائه الممدوحين والمذمومين ، فهذا شيخهم محمّد بن الحسن الطوسي له كتاب الغيبة ذكر كلّ ذلك بطرقه ورجاله (٦) ، وكذا الطبرسي في كتابه اعلام الورى (٧) ، وكذلك ابن طاووس (٨) ،
__________________
(١) الكامل في التاريخ ٨ : ١٠٩ .
(٢) المختصر في أخبار البشر ١ : ٣٩٥ .
(٣) انظر تاريخ ابن أبي طي ، حكاه عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٥ : ٢٢٢ / ٨٥ ، الوافي بالوفيات ١٢ : ٣٦٦ / ٣٥١ ، لسان الميزان ٢ : ٢٨٣ / ١١٨٧ .
(٤) راجع ص : ٢٦ وما بعدها .
(٥) راجع ص : ٥٢ .
(٦) الغيبة : ٢٥٣ ، ٣٤٥ .
(٧) إعلام الورى ٢ : ٢٧٣ .
(٨) انظر كتاب ابن طاووس التشريف بالمنن في التعريف بالفتن .