العذب .. ثمّ زادني شرفاً أن أوكل لي تحقيق الفوائد الرجاليّة وترتيب مقدّمة ودراسة عن الكتاب وعن الكاتب ، وما كتب عنهما ، أو يقال ..
وكنت أودّ ـ شهد الله ـ أن يتولاها غيري خوفاً من ملاحقة حاسد ، أو ملاحظة حاقد .. أو تهمة الإفراط ، أو لصقة كوني عضامياً ..! أو تهمة تعصب! أو ما شابه ذلك ، خصوصاً وأنّ الحديث عن الأُسرة وما يمسّ بها ممّا لا أحبّ الإسهاب فيه بذكر أمجاد الآباء .. ومكارم الأجداد .. لذا اغمضت الطرف عن كثير ممّا حصلت عليه من معلومات أو كرامات ممّا لم أجد له مصدراً مطبوعاً ، أو شخصاً معروفاً .. كلّ ذاك مسنداً للخبر أو ناقلاً للمصدر ..
ولا نعرف عن ماضي الأُسرة وتأريخها إلاّ الشيء اليسير ، والنزر القليل .. وما حصلنا عنها غالباً إنّما جاء من هذا الكتاب الرائع (مخزن المعاني) الّذي يُعد أوّلاً ترجمة للشيخ الجدّ الأكبر محمّد حسن رحمه الله بقلم ولده البار الشيخ الجدّ طاب ثراهما .. وثانياً هو دراسة ـ إلى حدّ ما ـ عن الأُسرة وتاريخها .. بعد أن أعوزني المصدر ، وأظلم عليَّ التأريخ .. واقتصرت على كلّ ما تلقفته من بطون السطور والصدور ..
وعليه اتشرف بتحقيق هذه الرسالة وإخراجها ، ثمّ تذييلها بما يناسب المقام ممّا أحسبه ضرورياً لتكميل الرسالة كي يحيا هذا الأثر أوّلاً ، وتصبح محوراً لترجمة الأُسرة ثانياً ، واعدادها مقدّمة للموسوعة الرجاليّة الرائعة (تنقيح المقال) ثالثاً ..
وهي ـ بحقّ ـ دراسة علميّة وعمليّة لنموذج رائع للمرجعيّة الرائدة ، والروحانيّة الواقعيّة الحافظة لحدود الشرع والشريعة .. المبقية لجوهر الشيعة.
واُكرّر أنّه كان سعيّ بعد هذا أن لا اثبت شيءً إلاّ بمصدره ، ولا اتحدّث أو أروي إلاّ باسناده .. إذ قد كانت لي مسموعات كثيرة أعرضت عنها ولم اثبتها بعد فقد الشاهد عليها ..