ويا سقى جدَثَاً وارته تربته |
|
صوب من العفو والغفران ينهمرُ |
والقصائـد الخاليـة من التاريخ كثيرة لا يسع هذا المختصر نقلها برمّتها (١).
__________________
(١) كما وقد اورد العلاّمة الاوردبادي رحمه الله في وريقاته الّتي جمعها سبطه السيّد مهدي الشيرازي حفظه الله تحت عناوين مختلفة ، منها : المجموعة الكبيرة في التراجم ، وهي لازالت خطية تنتظر رؤية النور بإذن الله ، وأخذت هذه القصيدة منها : وهي للشيخ محمّد الشيخ أسد الله الكاظمي ـ هو ابن الشيخ عبدالحسين آل أسد الله المتوفّى ١٣٣٤ ـ أيضاً في رثاء المامقاني ولم يذكر غيرها والسالفة :
سهمَ المنونِ رَمَيْتَ أيَّ حُمامِ |
|
وأَصبتَ أيَّ مهذّب قمقامِ |
فلقد أصبتَ الدينَ والدنيا معاً |
|
ولقد صدَعتَ حشاشةَ الإسلامِ |
اعظِم بُرزء هدّ أركان الهدى |
|
ومن الشريعةِ دكّ كُلَّ شمامِ |
فهوى من الشرعِ الشريفِ عمادُهُ |
|
ومن الهدايةِ خرَّ كلُّ دعامِ |
رُزءٌ عرا فتكوّرت شمسُ الضّحى |
|
وتجلببت منه ببدرِ ظلامِ |
رُزءٌ لقد اورى بكلّ حشاشة |
|
داءً وخلّف كُلَّ قلب دامِ |
رُزءٌ ويا أعظِم به رُزْءً لقد |
|
اقذى العيونَ وطاش بالأحلامِ |
رُزءٌ لقد ترك الأَنام بسكرة |
|
فكأ نّهم شربوا كؤوسَ مدامِ |
لا دَرّ درُّكَ يازمان ولا سقى |
|
ايّامك الغيثُ الملثُّ الهامي |
فلقد صدمتَ من المكارم رُكْنَها |
|
ودككت العليا ذراها السامي |
هَدَّتْ يدُ الأَيّام اطوادَ التقى |
|
والعلم يا شَلَّتْ يدُ الأَيّامِ |
وسطت على من كان نعم الملتجا |
|
للعالمين وكانَ خيرَ إمامِ |
ورمت حشا من كان كهفاً للورى |
|
وأباً رؤوفاً كانَ للأيتامِ |
فتكت ويا أَعْظِم بها من فتكة |
|
تركت عيونَ الشرع وهي دوامي |
لله من يوم نعى الناعي به |
|
كهفَ الشريعة مرجع الأَحكامِ |
يوم به أَيدى المنون رمت حشا |
|
عَلَم الهدى (حَسَن) بسهم حِامِ |
ذاك الّذي مازال ما بين الورى |
|
عَلَماً بتأبيد من العلاّم |
هو حجةُ الاسلام والعَلَم الّذي |
|
عمّ الورى بالفضل والإنعام |