نجل المرحوم الساكن في دار السرور الحاج محمود التبريزي رضوان الله عليه للعمل بوصايا أبيه ، وكان من جملتها صرف مبلغ في الصدقات الجارية ، وأحبّ أن يشتري من ذلك المبلغ داري الدخلانية المحدودة قبلة بدار الآغا محمّد عليّ الكرماني وعكساً بدار المرحوم ميرزا جواد الطبيب إلى وفاته ، وشرقاً بدار جناب الورع الزكي والعالم الألمعي الشيخ شيخ باقر القاموسي دام تأييده ، وغرباً بدار مقبرتنا من حد البئر ونصف الحوض ويوقفها في سبيل الله تعالى وطاعته علىّ وعلى من يأتي ذكره ، فلذا قد بعتها بتوابعها ولواحقها مع حق المرور إليها من دار المقبرة منه دام عزه بمبلغ قدره وبيانه مائة وخمسون ليرة عيناً عثمانية مقبوضة ، ثمّ وقفتها حسب وكالّتي عنه في إجراء الصيغة على نفسي بشرط الالتزام بترميتها (١) المتوقف عليه حفظها من الانهدام ومصرف سائر أقسام الحفظ من التلف ، وبعد وفاتي على سكنى من لا مسكن له ملكاً أو وقفاً أو إجارةً ميسورة له من ذريتي ليسكن فيه مع من يتبعه عرفاً من زوجة وأمّ ونحوها دون الأجنبي كزوج الأمّ بشرط الالتزام بمصرف الترميت (٢) والحفظ المزبور.
والمراد بالذرية هنا خصوص الذكور ومن لا زوج لها من الإناث ، ومع فقد الذكور ومن لا زوج لها من الإناث فمن لها زوج منهن ، ومع فقد الذكور والإناث حتّى من الذكور; فالذكور من أولاد بناتي ومن لا زوج لها من بنات بناتي ، ومع كثرتهم يسكن أحوجهم بإذن الباقين وإن كان للذرّية جميعاً مسكن ملك أو وقف
__________________
(١) كذا ، والظاهر : بترميمها.
(٢) كذا ، والظاهر : الترميم.