وكذلك أقرّ وأعتـرف بأنّ الدكان الّذي هو فعـلاً بيدي الواقع قبال المسجد في سوق أبي الفضل العبّاس سلام الله عليه من كربلاء المعلّى المحدودة قبلة بدكان عبدالعزيز أفندي والأخباري ، وعكساً بدكان الخباز للسيّد محمّد كاظم البزّاز ، وشـرقاً بالسوق الّذي يدخل إلى صحن مولانا العبّاس عليه السلام من الباب الغربي ، وغرباً بدار الأخباري .. ليس ملكاً لي بل هـو ثلث المرحوم المبرور الحاج عبّاس المرندي يلزم بقاؤه إلى آخر الأبد يؤجره متولي مقبرتنا في كلّ عصر من شخص مأمون ويستأجر من الأجرة في كلّ سنة لقراءة اثني عشر ختماً من القرآن الشريف ويقيم بالباقي ثلاث ليال تعزية مع إطعام الطبيخ والمرق وبذل القهوة والقليان والتتن .. فإن زاد من وجه الإجارة شيء تصدق به على المساكين ويهدي ثواب ذلك إلى روح الموصي المرحوم الحاج عبّاس ويكون تصرف متولي المقبرة في ذلك ـ إن لم يكن فقيهاً مجتهداً عدلاً ـ بإذن فقيه مجتهد عدل.
وقد حرّر ذلك بإملائي وأنا معترف بذلك .. ولكلّ من الدار والدكّان ورقة مستقلة من الواقف والموصي.
والغرض من تحرير هذه الورقة إتقان أمر الموقوفة والثلث وضبطه ، ومن بدّله بعد ما سمعه كان آثماً فاسقاً.
حرّره المفتقر إلى الله الغني عبدالله المامقاني عفا عنه ربه ابن الشيخ قدّس سرّه في يوم الخميس سابع عشر شهر صفر سنة ألف وثلاثمائة وأربع وعشرين من الهجرة الشريفة ، وقد أشهدت على ذلك أيضاً جمّاً غفيراً من العلماء والأعاظم.
* * *