بسم الله وله الحمد
لا يخفى أنّ الدار والدكاكين الستّة الواقعة قبال سوق الميدان بكربلاء المشرّفة وقف على الذكور من الذرية .. ولكنا لحفظها عن اليد العادية ، وكون وقف الذرية ملكاً في إدارة الطاپو قيدناها باسم حضرة العلاّمة آية الله الوالد قدّس سرّه ، وفي ذلك اليوم كتب قدّس سرّه ورقة وأشهد عليها جمعاً من الأعلام لئلاّ تباع ، ثمّ لمّا عمّرنا الدار من إجاراتها المجتمعة بحسب شرط الواقف كتب قدّس سرّه ورقة أخرى وأشهد عليها جمعاً ونحن ندرج هنا صورة ورقة وقف التعمير لتضمّنها الاعتراف بوقفية الأصل حتّى يشيع ذلك ولا يتمكن الموقوف عليهم من بيعها ، وصورة الورقة هذه :
وجه التحرير ; هو أنّ الدار والدكاكين الستّة الواقعة في محلّة باب النجف من محلاّت كربلاء لمّا كانت موقوفة على والدي المبرور ملا عبدالله طاب ثراه ، ثمّ على أولاده الذكور نسلاً بعد نسل وطبقةً بعد طبقة ، وقد عمّرناها من وجه إجارتها المجتمعة عندنا ، ومبلغ آخر استدنّاه أجريت عليها احتياطاً صيغة الوقف على النهج السابق بحيث لا يستحق أحد من ذكران [كذا] طبقة مادام أحد من ذكران [كذا] الطبقة الّتي قبلها موجوداً.
وقد كان ذلك صبيحة الجمعة ثالث رجب المرجب من شهور سنة ألف وثلاثمائة وستّ عشرة من الهجرة النبويّة على مهاجرها وآله آلاف الصلاة والتحية.
وشهود الأوراق الّتي باعترافه أعلى الله مقامه جمع من حجّج الإسلام وسائر العلماء الأعلام والفضلاء الكرام ، وللورقة سوادان موشّحان بسجلّ جمع ممّن بعده من الآيات والحجّج وسائرالأعلام.