جلد الحدود من التحرير الثاني :
بقي ناقصاً ; وذلك لأ نّي ـ لانكسار قلبي من تلف ما سرق مني ـ كلّما أشرع في باب لأكتبه مرّة أخرى يمنعني هضمي من إتمامه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون (١).
وقد كنت زمان اشتغالي بهذا الكتاب مقتصراً بالواجب من العبادات وبقدر الضرورة من النوم والأكل ، حتّى أنّي في جملة من الأيام لم أكن أتفرغ للغذاء ، وكانت زوجتي تقطع الخبز قطعاً وتضع فوق كلّ لقمة من الإدام شيئاً وتسطرها
__________________
(١) قال شيخنا الطهراني في الذريعة ٢٣/١٣ برقم ٧٨٤٤ : .. خرج منه من المكاسب إلى الديّات مرتباً في مجلّدات للشيخ الفاضل المعاصر عبد الله ابن الفاضل المامقاني الشيخ حسن بن عبد الله ، وذكر في أوّل هداية الأنام أنّه استخرج] كذا [من هذا الكتاب الكبير البالغ إلى سبعة وخمسين مجلّداً ، وعلى ظهر الزكاة أنّه بلغ إلى ثلاثة وستين مجلّداً ، كلّ مجلّد من اثني عشر ألف إلى خمسة عشر] ألف [بيت ، وطبع منه مجلّد الزكاة ، ومجلّد الخمس ، ومجلّد الصوم ، المعلّق على صوم ذرايع الأحلام لوالده ، ومجلّد الاعتكاف ، والمجلّد الأوّل من الحجّ ، كلّها في مجلّد كبير في سنة ١٣٤٨ مجموعها ٧٨٨٢٨ بيتاً ، وطبع مجلّد الطهارة المعلّق على طهارة الذرايع ومجلّدات من الصلاة بعضها مستقلة وبعضها تعليقاً على صلاة الذرايع لوالده في سنة ١٣٤٩ في مجلّد كبير إلى آخر صلاة المسافر ..
وجاء في ديباجة حاشيته على خيارات الشيخ الأنصاري المسمّاة بـ : نهاية المقال في تكملة غاية الآمال قوله : .. منتهى مقاصد الأنام في نكت شرائع الإسلام ، ٦٣ مجلّداً ، كلّ مجلّد من اثني عشر ألف بيت إلى خمسة عشر ألف بيت.
أقول : الموجود من هذا الكتاب فعلاً في مكتبة المقبرة للأسرة في النجف الأشرف هو ثلاثة وستّون مجلّداً عدا ما فقد منها أو سرق! ولعلّه يعدّ بحقّ أكبر موسوعة فقهية عرفتها الطائفة الشيعية شرحاً على متن من المتون الفقهية.
ثمّ إنّه في ديباجة المجلّد الثاني من تنقيح المقال قال : منتهى مقاصد الأنام في نكت شرائع الإسلام (٦٦) كلّ مجلّد في اثني عشر ألف بيت إلى خمسة عشر الف بيت.
وقال المرحوم الاوردبادي في المجموعة الكبيرة : له في الفقه كتاب كبير في زهاء (٥٩) مجلّداً! شرع فيه سنة ١٣٠٩ فرغ منه سنة ١٣٢٠.