٥ ـ الشيخ عبدالحسين الأميني :
.. شيخنا الفقيه الزعيم الشيخ حسن المامقاني .. (١)
.. أحد الآيات العظام ممّن نهضوا بأعباء العلم والدين ، وتقلدوا الزعامة الدينية ، وخدموا الحنيفة البيضاء ، ولم تأخذهم ـ في كلاءتها والذب عنها ـ لومة لائم ، ودعوا إلى ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة (٢).
٦ ـ الشيخ آغا بزرگ الطهراني ـ بعد أن تعرّض إلى مكانته العلميّة مسهباً ـ :
.. وأمّا ما كان من أمر تقواه وتدينه وزهده ; فهو أشهر من أن يذكر ـ أيضاً ـ ، ولا يقلّ عن علمه ، فقد كان مروجاً للدين بقوله وفعله وعلمه وعمله ، وكان لا يرضى أن يحمل أمامه ضياء ، ولم تغير حاله رئاسته التامة ومرجعيته العظمى ـ بعد وفاة المجدّد الشيرازي ـ فقد كان عديم الاهتمام بأكله وشربه ولبسه ومنزله ، داره بالإيجار ، وقباؤه القدك ، وقد كان في غاية التورع عن حطام الدنيا ، لا يقبل من هدايا الظلمة ورجال المملكة شيئاً ، ولا يصرف من
__________________
(١) شهداء الفضيلة : ٣٨٧.
(٢) شهداء الفضيلة : ٣٨٦.