جمع كبير من الأعلام في فنون عديدة ، وقد حدّثني بتتلّمذه على الشيخ الجدّ والاستجازة منه وهذا ما يظهر من مؤلّفاته وإجازاته ، المؤرّخة في ١٠ رجب من سنة ١٣٤٧ ـ أي بعد انتقاله إلى إيران ـ ، وكذا والده ، وقال لي : إن السيّد محموداً التبريزي كان يُعدّ من خصيصي الشيخ محمّد حسن وخاصّة تلامذته وقد استجاز من الشيخ في أخريات لبثه في النجف والشيخ آنذاك كان متصدّياً لبحث الخارج ولم يدركه فيه أو أدركه برهة يسيرة بملاحظة عمره وانتقاله إلى إيران ، ثمّ انتقل إلى سامراء سنة ١٣٣٩ هـ ، ثمّ مشهد الإمامين الكاظمين عليهما السلام مستفيداً من أساتذة تلك الأعتاب المقدّسة ، وانتقل إلى إيران في شهر صفر سنة ١٣٤٢ هـ متنقّلاً بين طهران ومشهد ، واستقر أخيراً في سنة ١٣٤٤ هـ في مشهد السيّدة المعصومة سلام الله عليها في قم.
عبّر عنه في الإجازة الكبيرة : .. شيخي وأستاذي في الفقه والرجال وغيرهما ، الفقيه الرجالي (١) ..
له جملة مؤلّفات في فنون متعدّدة أهمها في النسب ، وله حواش على المتون الدراسية وتعاليق على كتاب إحقاق الحقّ و .. غيرها كثير أدرجها بقلمه الشريف في آخر كتابه الإجازة الكبيرة : ٥١٩ ـ ٥٢٥ فراجعها. وقد سرد مشايخ روايته هناك مسهباً وعدّ منهم حدود الأربعمائة.
توفّي رحمه الله في سابع صفر من السنة السالفة (٢).
معارف الرجال ٢/٢٦٨ ـ ٢٧١ برقم ٣٤٧ ، الإجازة الكبيرة : ٨٨ ـ ٨٩ برقم ١٠٥ ، ريحانة الأدب
__________________
(١) ولاحظ نص كلامه في المسلسلات٢/٣٥٦ في فصل ما قيل عن الشيخ الجدّ طاب رمسه.
(٢) حدّثني المرحوم المرجع السيّد النجفي المرعشي رحمه الله عن أستاذه الشيخ عبدالله ـ وكان مغالياً به وعاشقاً له ـ وذلك حدود سنة ١٣٩٤ هـ أوائل تشرفي للحوزة العلمية في