المدرّس الأفغاني ، ثمّ كتاب «معالم الأصول» لدى الشيخ فاضل اللنكراني ـ الذى قطن الكاظمية في اُخريات عمره ـ ثمّ «المكاسب» و «الرسائل» و «كفاية الأصول» لدى الشيخ عبدالحسين الرشتي.
أمّا الفقه والأصول العاليين ; فقد حضر أبحاث السيّد عبدالهادي الشيرازي خارج المكاسب ، والميرزا باقر الزنجاني في الأبحاث الأصولية ، والسيّد محسن الطباطبائي الحكيم في الأبحاث الفقهية.
وفي المعقول ، فقد قرأ «شرح المنظومة» للسبزواري عند الشيخ فاضل اللنكراني ، ومقداراً من كتاب «الأسفار» عند الشيخ صدر البادكوبي.
درّس ـ على العادة المتّبعة في الحوزة النجفية ـ مرحلتي المقدمات والسطوح ، على جماعة من الطلبة كلّ ما كان يقرأه ، فقد كان يتولّى تدريس كلّ كتاب ينتهي من دراسته. وهذه عادة مستحسنة تركّز العلم ومسائله في ذهن الطالب وتصبح ملكة علمية تعينه على تفهم المسائل الغامضة في مرحلة الخارج الّتي تتطلب الدقة في الأخذ والتعمق فيما يلقى عليه.
بعد إنهاء دراساته العالية ، تمحض في تدريس المكاسب والرسائل والكفاية وشرح التجريد سنين.
وبعد انتقاله من النجف إلى طهران في سنة ١٣٩١ بدأ بالقاء محاضرات في خارج الفقه والأصول على جماعة من الأفاضل ، ولكنّه لم يقم بها إلاّ فترة قصيرة حيث انتقل إلى قم وانصرف إلى عمله في التعليق على كتاب والده «تنقيح المقال» وترك التدريس نهائياً.