__________________
ـ فقهاً وأصولاً.
ولد في كوه كمر ودرس فيها وفي تبريز ، ثمّ هاجر إلى كربلاء مستفيداً من درس شريف العلماء المازندراني والسيّد إبراهيم القزويني وصاحب الضوابط وصاحب الفصول ، ثمّ عرج إلى النجف كي يستفيد من محضر الشيخ عليّ بن الشيخ الأكبر آل كاشف الغطاء وصاحب الجواهر ، ثمّ لازم الشيخ مرتضى الأنصاري واختص به. واشتغل في زمانه بالتدريس خارجاً ..
يقول السيّد الأمين : وكان يحضر درسه أكثر من ثمانمائة من العلماء والفضلاء .. ولم يقطع التدريس في أكثر المناسبات .. وانتهت إليه المرجعية التدريسية ، قرّر درسـه جمع منهم الشيخ الجدّ ، وكان أفضلهم ـ كما قاله في الكرام ـ والشربياني والمولى أحمد الشبستري وميرزا موسى التبريزي (صاحب أوثق الوسائل في شرح الرسائل) و .. غيرهم ، وتتلمذ عليه جمع غفير من الأعلام ، ولم يعرف له تأليف سوى تقريراته لبحث أستاذه الشيخ الأنصاري فقهاً وأصولاً ، وهي غير قابلة للانتفاع لرداءة خطّها كما قيل.
قُلّد ـ بعد أستاذه الشيخ ـ في مناطق كثيرة من إيران وقفقاز وغيرها.
قيل عنه : كان قوي الحافظة ، جيّد التقرير ، حسن البيان والعبارة ، ذا شوق عظيم إلى البحث والتدريس.
أصيب بمرض الفالج في سنة ١٢٩١ هـ ، وتوفّي عقيماً ضحوة السبت ٢٣ رجب سنة ١٢٩٩ ، ودفن بداره في محلّة العمارة ، وقيل : محلّة المشراق ، بعد أن لبث ثمان سنين مبتلىً بالسل ، وقيل : الفالج.
قال شيخنا الطهراني في الكرام : .. فقد حدّثني أحدهم عن الشيخ محمّد حسن المامقاني ـ من أعاظم تلاميذ المترجم ـ ... أنّ الشيخ [أي الأنصاري] كان يدرّس في صحن مسجد الهندي ، فكان السيّد المترجم يلقي الدروس على تلامذته فوق سطح المسجد ، فإذا دخل الشيخ صحن المسجد نزل هو وتلاميذه لاستماع درس الشيخ مع باقي تلاميذه.
ثمّ قال في ترجمته : .. قد تخرج عليه جمع من كبار العلماء أشهرهم وأجلّهم المامقاني المذكور ، فقد كان يقّرر درسه وأ لّف من تقريراته (بشرى الوصول) ... وقلنا بأنّ أستاذه المترجم كان في الدورة الأخيرة من تدريسه يلقيـه على تلاميذه فوق منبر ـ