والثالثة : العلويّة الحسيبة والعفيفة الجليلة محترم بيكم بنت السيّد الجليل الحسيب السيّد محمود التبريزي قدّس سرّه (*) ، كان من أجلّ سادات آذربايجان وأعظمهم نسباً ، وكان رضي الله عنه ملياً وجيهاً يسكن عند وقوع المصاهرة بلدة كربلاء المشرّفة ، وقد كان له ربط مع الوالد قدّس سرّه يُضَيِّفه غداءً وعشاءً إذا زار كربلاء.
واتفق أنّه أضافه ليلة وطال حديثهما وبات عنده ولم ينزع ثيابه عند النوم ، ففهم الجدّ أنّ ذلك لجهة ، فلمّا أن نام الوالد قدّس سرّه مدّ السيّد الجدّ رضى الله عنه يده ووجد أن ثوب الوالد قدّس سرّه ليس له ظهر ، ومع علمه بفقره إلى هذا
__________________
ـ الشيخ عبد الله رحمهما الله ـ : .. وكان المترجم له أكثر فضلاً وأغزر علماً من أخيه العالم الفاضل الزاهد الشيخ أبي القاسم المتوفّى قبل المترجم له سنة ١٣٥١ هـ ، والّذي دفن في الربع الشرقي الجنوبي من الصحن الغروي في النجف.
توفّي طاب ثراه في عام واحد مع أخيه الأصغر بفاصلة أشهر وهي سنة ١٣٥١ هـ ، وأقبر في الصحن الغروي في محاذاة مقبرة الميرزا النائيني ، كما صرّح به في الذريعة ١٦/١٦ برقم ٦٣ وغيره.
معارف الرجال للشيخ محمّد حرز الدين ١/٥٢ ـ ٥٣ برقم (٢٣) ، معجم رجال الفكر والأدب خلال ألف عام للشيخ محمّد هادي الأميني ، النجف الأشرف مطبعة الآداب : ٣٩٥ (الطبعة الثانية ٣/١١٤٣ ـ ١١٤٤) ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٣/٢٥٨ برقم (٩٥٤) ، ١٦/١٥ ـ ١٦ برقم (٦٢) ، ٢٢/١٦ برقم (٥٨١) ، ماضي النجف وحاضرها ٣/٢٥١ ـ ٢٥٢ برقم (١) ، معجم المؤلّفين ٨/١١٧ وجعل ولادته ووفاته بالسنة الميلادية ١٨٦٨ ـ ١٩٣٢م ، طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ١/٦٥. گنجينه دانشمندان ٧/٤٠.
(*) قد انتقل إلى رحمة الله تعالى ورضوانه في طهران رابع ذي الحجّة سنة ١٣٠٤ ونقلت جنازته إلى النجف الأشرف بعد سنة وعدّة أشهر ، فكان كأ نّه متوفّىً الآن لم يكن به تغيير ولا عفونة ، ودفن خلف مقبرة المرحوم الحاج مولى عليّ نجل المرحوم ميرزا خليل قدّس سرّهما في وادي السلام على يسار طريق الكوفة. [منه (قدّس سرّه)].