سيّما بعد ملاحظة ما أشرنا إليه في الفوائد ، خصوصا بعد رواية إبراهيم عنه كما مرّ في إسماعيل بن مرار (١) (٢).
أقول : الذي قاله طس : إنّ غض ضعّف بكر بن صالح ، ولم يظهر من هذا ما استظهره دام فضله ، مع أنّ تضعيف جش لا وهن فيه.
وفي الوجيزة أيضا : ضعيف (٣).
وقول الميرزا : وهو يقتضي التعدّد ، لأنّ ذكره في ضا يعطي روايته عنه عليهالسلام ، وفي لم العدم.
وفيه : أن ذكر الرجل في أصحاب إمام لا يستلزم روايته عنه عليهالسلام ، بل ربما عاصره أو صحبه ولم يرو عنه ، فلا ينافي ذكر الرجل في لم وفي غيره من الأبواب. كذا أفاد جملة من مشايخنا المعاصرين (٤) ، ولعلّه خلاف الظاهر.
وينادي بذلك قول الشيخ رحمهالله في كثير من التراجم : عاصره ولا أدري روى عنه أم لا.
وقوله في أوّل رجاله : ولمن لم يرو عنهم عليهمالسلام : لم (٥).
وصرّح السيّد الداماد في الرواشح بأنّ اصطلاح الشيخ في كتاب
__________________
(١) في المصدر : إسماعيل مرارا فتأمّل.
وفي ترجمة إسماعيل بن مرار قال : إنّ رواية إبراهيم بن هاشم عنه تعطيه نوع مدح ، لما قالوا : من أنّه أول من نشر حديث الكوفيين بقم.
(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧١.
(٣) الوجيزة : ١٦٩ / ٢٩١ ، وفيها : ثقة ، وفي النسخ الخطيّة منها : ضعيف.
(٤) عدّة الرجال : ٥٣ ، الفائدة ١٢.
(٥) رجال الشيخ : ٢ ، وفيه : ثم أذكر بعد ذلك من تأخر زمانه عن الأئمة عليهمالسلام من رواة الحديث أو من عاصرهم ولم يرو عنهم.