معدودا في العلماء والفقهاء (١) الأجلّة في هذه العصابة ، سمعه هارون الرشيد يدعو في الوتر فأعجبه (٢).
ثمّ زاد جش : له كتاب ، عنه به عبد الله بن المزخرف الحجّال.
وفي كش : حمدويه ، عن محمّد بن عيسى : أنّ ثعلبة بن ميمون مولى محمّد بن قيس الأنصاري ، وهو ثقة خيّر فاضل مقدّم معلوم معدود في العلماء والفقهاء الأجلّة (٣) من هذه العصابة (٤) ، انتهى.
واعلم أنّه يقال له : أبو إسحاق الفقيه كما في جميل (٥) ، وأبو إسحاق النحوي كما في جش.
وفي تعق : في الوجيزة : ثقة (٦).
قلت : هو من أعاظم الثقات والزهّاد والعبّاد والفقهاء والعلماء الأمجاد.
وربما يتأمّل في وثاقته لعدم ذكرها بلفظها ـ وما في كش الظاهر أنّه من محمّد بن عيسى ـ وهذا التأمّل في غاية الركاكة.
ولعمري إنّ جش لم يكن يدري بأنّه سيجيء من يقنع بمجرّد ثقة بل بمجرّد رجحانه ، ولا يكفيه جميع ما ذكر ، على أنّ محمّد بن عيسى من الثقات الأجلّة كما ستعرف ، مع أنّ ذكر كش ذلك ليس مجرّد حكاية ، بل هو في مقام الاعتماد والاعتداد. ومرّ في الفوائد ماله دخل (٧).
__________________
(١) في المصدر : الفضلاء ، القضاة ( خ ل ).
(٢) الخلاصة : ٣٠ / ١.
(٣) كذا ورد في هامش المصدر عن نسخة ، وفي المتن : والفقهاء والأجلّة.
(٤) رجال الكشّي : ٤١٢ / ٧٧٦ ، وقوله : معدود ، لم ترد فيه.
(٥) راجع رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥ في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام.
(٦) الوجيزة : ١٧٢ / ٣١٧.
(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٦.