ارومتي ، وغصن من أغصان دوحتي. ثمّ أخذ يصف أجداده المذكورين ويمدحهم إلى أن قال : وأمّا أبو محمّد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ، ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة (١) ، وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتّى اهتدوا به بعد الضلالة وعدلوا بدعائه عن الجهالة ، وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى. إلى آخر كلامه زيد في إكرامه وإكرامه (٢).
وكلّما ذكره في الكتاب المذكور ترضّى عنه أو ترحّم عليه ، وربما قال : كرّم الله وجهه.
ويأتي عن الصدوق أنّه كلّما يذكره يقول : قدّس الله روحه ، وهو ظاهر بل صريح في كونه عنده أيضا إماميّا.
وفي نسختي من جخ في لم : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، الناصر للحق ، رضياللهعنه (٣).
وهو كما ترى يدلّ على ذلك أيضا ، فلا أدري كيف ينسب إلى الزيديّة؟! ورأيت تصريح جش أيضا بكونه من الإماميّة ، وينادي به أيضا ملاحظة (٤) أسامي كتبه ، ولعلّه كان زيديّا فرجع ، ويكون كتب المسائل الناصريّة المعروفة وهو يومئذ زيدي ، والله العالم.
هذا ، والحسن بن عليّ الناصر الذي سيذكره في تعق عن الصدوق (٥)
__________________
(١) في نسخة « ش » : الزاهرة.
(٢) الجوامع الفقهية ـ الناصريات ـ : ٢١٤.
(٣) رجال الشيخ : ٤١٢ / ٤ ، في أصحاب الإمام الهادي عليهالسلام ولم نعثر عليه في لم.
(٤) في نسخة « ش » : فلاحظ.
(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٠٦.