وغير خفي إجمال قوله من جهات ، الأوّل : قوله : وأخوه الحسن ، فإنّه يحتمل أنّ الحسين عامي وأخاه كذلك ، ويحتمل أن يراد أنّ أخاه يكنى أبا محمد وهو ثقة دون الحسين.
والثاني : يحتمل قوله : وأخوه الحسن ، أن يكون إخباراً عن اخوّة الحسن له من دون الإخبار عن المشاركة في كونه عاميا.
الثالث : يحتمل أنّ قوله : يكنى أبا محمد ، هو يريد به الحسين والتوثيق له دون الحسن ، ولعلّ هذا هو الظاهر ، وقد ذكر النجاشي الحسن قائلاً : إنّه كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام هو وأخوه الحسين ، وكان الحسين عاميا ، وكان الحسن أخصّ بنا (١).
والعلاّمة في الخلاصة في القسم الثاني قال : الحسين بن علوان الكلبي مولاهم كوفي عامي ، وأخوه الحسن يكنى أبا محمد ، رويا عن الصادق عليهالسلام ، والحسن أخص بنا وأولى ، قال ابن عقدة : إنّ الحسن كان أوثق من أخيه وأحمد عند أصحابنا (٢). انتهى. فليتأمّل في كلام النجاشي وكلام العلاّمة.
وفي هذا الكتاب في باب وجوب المسح على الرجلين ذكر الشيخ في ردّ حديث فيه الحسين بن علوان ومن معه في باب المسح على الرجلين ما يقتضي أنّ الحسين إمّا عامي أو زيدي (٣).
وأمّا عمرو بن خالد ففي الكشي أنّه عامي (٤) ، وفي النجاشي عمرو
__________________
(١) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦.
(٢) الخلاصة : ٢١٦ / ٦.
(٣) الاستبصار ١ : ٦٦.
(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ / ٧٣٣.