عبد الله كما يأتي مفسراً في الباب الآتي (١) ، وإن أمكن نوع كلام لكن الظن حاصل في مثل هذا بإرادة عبد الله.
والثالث : فيه المفضل بن صالح ، وقد ضعّفه العلاّمة قائلاً : إنّه كذّاب (٢) ، وغيره لا يزيد حاله في كلامه على الإهمال (٣). أمّا عمرو بن عثمان فهو الثقة ؛ للتصريح في التهذيب بالخزاز (٤) ، وعلى تقدير عدم التصريح لا يبعد أن يكون هو الثقة لقرب المرتبة ، وفي الرجال من سمّي بالاسم متعدداً من أصحاب الصادق عليهالسلام في كتاب الشيخ (٥). ورواية إبراهيم ابن هاشم عن أصحاب الصادق عليهالسلام وإن كانت موجودة لروايته عن حماد ابن عيسى ، إلاّ أنّه ربما يدّعى ظهور من هو قريب المرتبة ، وقد ينظر فيه ، إلاّ أنّ الفائدة هنا منتفية كما هو ظاهر.
والرابع : ضمير « عنه » فيه لمحمد بن يعقوب ، وروايته عن أحمد بن محمد الذي هو ابن عيسى بغير واسطة العدّة لا وجه لها إلاّ من جهة احتمال اعتماد الشيخ على المعلومية ، وقد قدمنا أنّ الشيخ ينقل الخبر من الكافي كما هو فيه ، ومن عادة الكليني رحمهالله البناء على الإسناد السابق ، فكأنّ العدة كانت في الخبر السابق على هذا الخبر فبنى عليه ، والشيخ نقله بصورته.
والخامس : موثق كما هو واضح مما تكرر (٦).
__________________
(١) انظر ص : ١٠٧.
(٢) الخلاصة : ٢٥٨ / ٢.
(٣) رجال الطوسي : ٣١٥ / ٥٦٥.
(٤) التهذيب ٢ : ١٥٢ / ٦٠١.
(٥) رجال الطوسي : ٢٤٧ / ٣٨٦ و ٢٥٠ / ٤٢٨.
(٦) لان رجاله فطحيّة ، انظر ج ١ : ٧٩ ، ٣٧٩.