أبا بصير ، وهو وإن كان فيه الاشتراك بين الإمامي الثقة وبين الثقة المخلط على قول والوارد فيه الرواية المعتبرة في هذا الكتاب فيما يأتي الدالة على ما يوجب الشك في الإمام ، إلاّ أنّ رواية صفوان عنه في الخبر تفيد نوع رجحان لحديثه ، لما ذكره النجاشي في ترجمة صفوان : من أنّه كانت له منزلة من الزهد والعبادة (١). والشيخ في الفهرست قال : إنّه أوثق أهل زمانه وأعبدهم (٢). فيبعد مع ذلك روايته عن أبي بصير المخلط بل الشاك. واحتمال كون الرواية لا يقتضي العمل بعيد في المقام. نعم الحقّ أنّ اعتماد الأوائل ليس على الرواة من حيث هم ، بل على القرائن المفيدة للصحة.
فإن قلت : صفوان مشترك (٣) ، فما المراد هنا؟.
قلت : هو ابن يحيى ، بقرينة رواية الحسين بن سعيد عنه. كما يستفاد من الفهرست (٤).
والثاني : صحيح على ما تقدم (٥). وكذلك الثالث.
والرابع : ضعيف بابن سنان وأبي بصير.
( وما عساه. يقال : إنّ رواية الحسين بن سعيد مع جلالة قدره كرواية صفوان عن أبي بصير ، له وجه ، إلاّ أنّ مراتب الرجال متفاوتة على تقدير تسليم ما ذكر فرواية ابن مسكان ربما تؤيد رجحان كون أبي بصير الثقة الإمامي كما ذكره شيخنا قدسسره بل جزم به في مواضع من مصنفاته. ووالدي قدسسره
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٩٧ / ٥٢٤.
(٢) الفهرست : ٨٣ / ٣٤٦.
(٣) انظر هداية المحدثين : ٨٢.
(٤) الفهرست : ٨٤.
(٥) راجع ص ٤٩ ، ٢٨٩ ، ٧٣٦.