وبالجملة : فالأخبار لا تخلو من اضطراب ، وعلى تقدير الإجماع على الإبطال مع الإخلال بالتكبير مطلقاً يشكل الجمع ، وبدونه يحتمل في البين شيء ما لا يخفى على المتأمّل.
وقد وجدت لبعض محققي المتأخرين رحمهالله (١) كلاماً يفيد ما ذكرناه من الاحتمال ، وهذه عبارته : ولو لم يكن الإجماع لكان حملها يعني رواية ابن أبي نصر الدالة على إجزاء تكبيرة الركوع عن تكبيرة الإحرام كما يأتي إن شاء الله على الإجزاء مع تكبيرة الركوع ، والأول يعني ما دل على البطلان على عدم الإجزاء مع عدمه ، كان جيّداً ، لحمل المطلق على المقيد (٢). انتهى. وسيأتي إن شاء الله ما يوضح المقام (٣) ، وبالله سبحانه الاعتصام.
قوله :
باب من نسي تكبيرة الافتتاح
هل يجزؤه تكبيرة الركوع عنها أم لا؟
أخبرني الشيخ رحمهالله عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد ابن يعقوب ، عن الحسين بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن أبان ، عن الفضل بن عبد الملك و (٤) ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال في الرجل يصلّي فلم
__________________
(١) في « رض » : سلمه الله.
(٢) الأردبيلي في مجمع الفائدة ٢ : ١٩٤.
(٣) انظر ص ١٧٥٩.
(٤) في الاستبصار ١ : ٣٥٣ : أو.