وله أيضا :
وقالوا خطّة (١) جورا وحمقا |
|
وبعض القول أبلج مستقيم |
ليخرج هاشم فيصير منها |
|
بلاقع (٢) بطن مكّة والحطيم |
فمهلا قومنا لا تركبونا |
|
بمظلمة لها أمر وخيم |
فيندم بعضكم ويذلّ بعض |
|
وليس بمفلح أبدا ظلوم |
فلا والراقصات بكلّ خرق (٣) |
|
إلى معمور مكّة لا تريم (٤) |
طوال الدهر حتى تقتلونا |
|
ونقتلكم وتلتقي الخصوم |
ويعلم معشر قطعوا وعقّوا |
|
بأنّهم هم الحدّ (٥) الظليم |
أرادوا قتل أحمد ظالميه |
|
وليس لقتله فيهم زعيم |
ودون محمد فتيان قوم |
|
هم العرنين (٦) والعظم الصميم (٧) |
وله أيضا :
فأمسى ابن عبد الله فينا مصدّقا |
|
على ساخط من قومنا غير معتب |
فلا تحسبونا خاذلين محمّدا |
|
لذي غربة منّا ولا متقرّب |
ستمنعه منّا يد هاشميّة |
|
مركّبها في الناس خير مركّب |
فلا والذي تخذى له كلّ نضوة |
|
طليح نجى نخلة فالمحصّب (٨) |
__________________
(١) الخطّة بالضم : شبه القصة والأمر والجهل.
(٢) البلاقع جمع بلقع : الأرض القفر.
(٣) رقص الجمل : ركض ، والخرق : الأرض الواسعة والقفر.
(٤) تريم من رام الشيء : أراده.
(٥) في المصدر : الجلد ، وجلده على الأمر : أكرهه.
(٦) العرنين : السيّد الشريف.
(٧) المناقب لابن شهرآشوب : ج ١ ص ٦٣ ـ ٦٤.
(٨) خذى كرضى : استرخى ، والنضوة والطليح : الإبل المهزول ، والنجى : السريع وناقة نجية أي سريعة ، والنجل بالموحدة الفوقانية ثم الجيم : السير الشديد ، والمحصّب من حصب بالتشديد المسرع في الهرب ، يقال حصب عنه أي تولّى وأسرع في الهرب. بجنبى ، وفي المناقب نجى. في الأصل.