وقال عليهالسلام : الصبر من الغنائم ، والجزع من الضعف.
وقال أبو جعفر محمّد الباقر عليهالسلام : كان أبي زين العابدين عليهالسلام إذا نظر الى الشباب الذين يطلبون العلم أدناهم إليه وقال : مرحبا بكم أنتم ودائع العلم ، ويوشك إذ أنتم صغار قوم أن تكونوا كبار آخرين.
وقال عليهالسلام : أبلغ شيعتنا أنّه لن يغني عنهم من الله شيئا ، وأنّ ولايتنا لن تنال إلاّ بالورع.
وقال عليهالسلام :
أهوى هوى الدين واللذّات تعجبني |
|
فكيف لي بهوى اللذّات والدين |
نفسي تزيّن للدنيا وبهجتها |
|
وحاجز من حذار الدين يثنيني |
وقال عليهالسلام : لا تكذب وإن نفعك ، واصدق ولو أضرّك.
وقال عليهالسلام : إنّ الجسد إذا لم يمرض أشر ، ولا خير في جسد يأشر (١).
وقال : فقد الأحبّة غربة (٢).
وكان عليهالسلام يقول في مناجاته : اللهمّ إنّي أعوذ بك أن تحسن في لوامع العيون علانيتي ، وتقبح في خفيّات العيون سريرتي. اللهمّ كما أسأت وأحسنت إليّ ، فإذا عدت فعد عليّ (٣).
وكان يقول : إنّ قوما عبدوا الله تعالى رهبة فتلك عبادة العبيد ، وآخرين عبدوه رغبة فتلك عبادة التجّار ، وقوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار (٤).
وقال عليهالسلام لابنه : يا بنيّ اصبر على النوائب ، ولا تتعرّض للحقوق ، ولا تجب (٥) أخاك الى الأمر الذي مضرّته عليك أكثر من منفعته له (٦).
__________________
(١) كشف الغمة : ج ٢ ص ١٠٢ ، وأشر يأشر أي بطر ومرح.
(٢) كشف الغمة : ج ٢ ص ١٠٢.
(٣) كشف الغمة : ج ٢ ص ٧٥.
(٤) تذكرة الخواص : ص ٣٢٦.
(٥) كذا في حلية الأولياء ، وفي الأصل : لا تجنب ، وكتب على فوقه : تحسب.
(٦) حلية الأولياء : ج ٣ ص ١٣٨.