وقال عليه‌السلام : لا تقومنّ إلاّ لأحد أربعة : مأمول خيره ، ومرجوّ عونه ، ومقتبس علمه ، ومرهوب شرّه.

وقال عليه‌السلام : ثلاث منجيات للمؤمن : كفّ لسانه عن الناس وعن اغتيابهم ، وشغله بما ينفعه لدنياه وآخرته ، وطول بكائه على خطيئته (١).

وقال عليه‌السلام : لكلّ أمر سبب ، فأجملوا في الطلب ، فكم من حريص خاب ومجمل لم يخب.

وقال عليه‌السلام : مجالس الصالحين داعية الى الصلاح ، وأدب العلماء زيادة في العقل ، وطاعة ولاة العدل تمام العزّ ، واستتمام (٢) المال تمام العقل ، وإرشاد المستشير قضاء لحقّ النعمة ، وكفّ الأذى من كمال العقل وفيه راحة البدن عاجلا وآجلا (٣).

يا هشام إنّ العاقل لا يحدّث من يخاف تكذيبه ، ولا يسأل من يخاف منعه ، ولا يعد ما لا يقدر عليه ، ولا يرجو ما يعنّف برجائه ، ولا يقدم على ما يخاف بفوته العجز عنه.

فصل

في ذكر معجزات زين العابدين عليه‌السلام

حدّث سفيان بن وكيع ، عن أبيه وكيع ، عن الأعمش ، قال : قال إبراهيم بن الأسود التيمي : رأيت عليّ بن الحسين عليه‌السلام وقد اوتي بطفل مكفوف فمسح عينيه فاستوى بصره ، وجاءوا إليه بأبكم فكلّمه فأجابه ، وجاءوا إليه بمقعد فمسحه فسعى ومشى (٤).

__________________

(١) تحف العقول : ص ٢٠٤ مع اختلاف يسير.

(٢) كذا وفي التحف : استنماء.

(٣) بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ١٤١ باب ١٩ ح ٣٥ مع اختلاف يسير.

(٤) دلائل الإمامة : ص ٨٥.