وقال أحمد بن محمّد السري ، قال : حدّثنا يحيى بن إسماعيل الحريري ، قال : حدّثنا جعفر بن عليّ الحريري ، قال : حدّثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، قال : حدّثنا شريك ، عن جابر ، عن تميم بن حذلم ، وعن عبد الواحد ذكره عن ابن عبّاس ، وذكره جابر ، عن زيد بن حسن بنو محمّد بن عبد المطّلب ، وكلّهم ذكر أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بينما هو جالس إذ مرّ به فتية من بني هاشم فتغير لونه واغرورقت عيناه بالدموع ، فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله ما تراك نرى في وجهك تغيّرا يسوؤنا؟ فقال : إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وأنّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء شديدا وتشريدا ، ثمّ يبعث الله قوما في آخر الزمان من أطراف الأرض يجتمعون كما يجتمع قزع السحاب خريفا ، فيبايعون رجلا منّي ، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا (١).
وكان هاشم يفتي على دين المسيح عليهالسلام ، وكانوا يدعونه حواري الهادي ، وجسر الصارم ، ولذلك قيل بنو [ ... ] (٢) واصطفي من قريش هاشما. وقال : [ ... ] (٣).
عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قال جبرئيل عليهالسلام : [ لم أجد ] (٤) أفضل من محمّد ، وقلبت الارض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني [ هاشم ] (٥).
عمر بن الخطاب يقول : إنّ لله عزّ وجلّ بساطا من درّ لا يقعد عليه يوم القيامة إلاّ هاشميّ.
وقال أنس بن [ مالك ] : (٦) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلوا الطعام مع بني هاشم فإنّ موائدهم تحضرها الملائكة.
قال أبو امامة : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يقوم الرجل من مجلسه إلاّ لبني هاشم (٧).
وقال الصادق عليهالسلام في قوله [ تعالى ] : ( مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ) (٨) المراد
__________________
(١) كشف الغمة : ج ٢ ص ٤٧٨.
(٢) بياض بمقدار ثلاث أسطر.
(٣ ـ ٤ ـ ٥) بياض بمقدار نصف سطر.
(٦) بياض فى الأصل.
(٧) كنز العمال : ج ١٢ ص ٤٣ ح ٣٣٩١٤.
(٨) البقرة : ١٢٨.