وقال غيره : الكيس العقل وأنشد :
ما يصنع الأحمق المرزوق بالكيس
[١٠٤٠] سفيان الثوري ، باسناده ، عن أبي هريرة ، قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوآله في بعض أسواق المدينة ، فانصرف وانصرفت ، حتى أتى فناء (١) فاطمة عليهاالسلام ، فنادى ثلاث مرات : يا حسن. فلم يجبه أحد ، فانصرف حتى أتى فناء عائشة فقعد وقعدت معه.
فأقبل الحسن عليهالسلام يشتدّ نحو رسول الله صلىاللهعليهوآله . وفتح رسول الله صلىاللهعليهوآله يديه حتى التزمه.
ثم قال : اللهمّ إني احبه فأحبه ، وأحبّ من أحبه (٢).
[١٠٤١] وبآخر ، عن بريدة (٣) ، أنه قال : بينا رسول الله يخطب ـ على المنبر ـ إذ أقبل الحسن والحسين ، وهما صغيران ، عليهما قميصان أحمران يشتدان نحوه يعثران ، ويقومان ، فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخذهما فوضعهما بين يديه ـ على المنبر ـ وقال : صدق الله عزّ وجلّ : ( إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) (٤) رأيت هذين ، فلم أصبر. ثم مضى في خطبته.
[١٠٤٢] وبآخر ، عن اسامة بن زيد ، أنه قال : طرقت النبي صلىاللهعليهوآله ذات ليلة لحاجة عرضت لي ، فخرج إليّ وهو مشتمل على شيء لم أدر ما هو. فلما فرغت من حاجتي قلت : ما الذي أنت مشتمل عليه ، يا رسول الله؟
__________________
(١) فناء الدار : ما امتد من جوانبها والجمع أفنية.
(٢) وفي مقتل الخوارزمي ص ١٠٠ : وأحب من يحبه ـ ثلاث مرات ـ.
(٣) أبو عبد الله بريدة بن الحصيب الاسلمي المروزي ، شهد خيبر وفتح مكة ، توفي ٦٣ ه.
(٤) الانفال : ٢٨.