[١٠٩٤] وبآخر ، عن أبي مخنف ، أنه قال : أخذ بحر بن كعب سراويل الحسين عليهالسلام فكانت يداه تقطران في الشتاء دما فاذا أصاف يبستا ، فكانتا كالعود اليابس.
وأخذ قطيفته كانت معه قيس بن الأشعث ، وكان يقال له : قيس قطيفة.
وأخذ برنسه مالك بن بشير الكندي ـ وكان من خز ـ فأتى به الى أهله.
وقالت امرأته ـ أمّ عبد الله بنت الحارث ـ : أسلب الحسين تدخله بيتي ، أخرجه والله لا دخل بيتنا أبدا.
فلم يزل فقيرا محتاجا حتى هلك (١).
[١٠٩٥] عبد الله بن الجبار بن العلى ، عن سفيان بن عيينة ، أنه قال : سمعت جدتي تقول :
كنت أيام قتل الحسين عليهالسلام جويرية ، فذهبت أنظر إلى إبل الحسين عليهالسلام لما أخذوها ، فنحروها ، فكنا ننظر الى لحمها كانت الجمر.
[١٠٩٦] يزيد بن هارون الواسطي ، عن أمه ، عن جدتها ، قالت :
إننا اوتينا بلحم جزور من إبل الحسين بن علي عليهالسلام ، فوضعته تحت سريري ، وذهبت أنظر فإذا هو يتوقد نارا.
[١٠٩٧] محمد بن الزبير ، باسناده ، عن [ زيد ] (٢) بن أبي الزناد ، أنه قال :
كنت ابن أربع عشر سنة حين قتل الحسين صلوات الله عليه ،
__________________
(١) وفي مقتل الخوارزمي ٢ / ٣٤ : ـ وتدخل بيتي اخرج عني حشا الله قبرك نارا. وذكر أصحابه ، أنه يبست يداه ولم يزل فقيرا بأسوإ حال إلى أن مات.
(٢) هكذا صححناه وفي الاصل : يزيد.