قال : كيف أكون المهدي ، وقد بلغت من السن ما ترون. وأخذ ساعده فمدّ جلده ، وقال : المهدي لا يؤخذ له بالركاب.
[١٢٥٤] وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام ، أنه قال : يقوم المهدي عليهالسلام وليس في رأسه ولا لحيته طاقة بيضاء.
وكذلك كان المهدي لما قام بالامامة ، وسلمها إليه إمام الزمان الذي كان في عصره ونصّ عليه بأنه مهديّ الائمة ، ودعت بذلك إليه دعاته. وهو يومئذ حدث السن مقتبل الشباب من الفتيان وأحسن الشبان.
[١٢٥٥] وروي عن عبد الله بن مسعود مما آثره عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، أنه قال : إنكم معشر هذه الامة تصيرون أربع امم.
امة قائمة على الحق لا ينقص الباطل منها شيئا.
قيل : ولا يقاتلون؟
فقال : بلى ، ويزلزلون زلزالا شديدا.
وامة على الباطل ليسوا من الحق على شيء.
قيل : وهم يصلّون؟
قال : نعم ، وتكون صلاتهم عليهم شاهدا.
وامة يذهبون يريدون الحق ، فيخطئونه ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ولا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه.
وامة برأيهم يقولون هؤلاء أهدى بل هؤلاء أهدى فيلبثون في ذلك ما شاء الله أن يلبثوا. ثم يوشك الإسلام أن يعود الى الباب الذي خرج منه.
قيل : إلى أين يا عبد الرحمن؟
قال : الى بني عبد المطلب.