قالوا : نعم ربنا رضينا فارض عنا.
قال : برضاي عنكم ، وبحبكم أهل بيت نبيكم أحللتكم داري وصافحتكم الملائكة فهنيئا لكم عطاء غير مجذوذ ليس ينغّص.
فعندها قالوا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ. الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ ) (١).
[١٤٢٨] هاشم الصداني ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : يا هاشم حدثني أبي ، وأبي وهو خير مني ، عن جدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أنه قال : ما من رجل من شيعتنا يموت إلا خرج من قبره يوم القيامة مثل القمر ليلة البدر ، فيقال له : سل.
فيقول : أسأل في النظر الى محمد عليهالسلام.
قال : فيأذن الله تعالى لشيعتنا في زيارة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم في الجنة ، وينصب لمحمد منبر فيصعد عليه هو وعلي عليهالسلام ويحف بذلك المنبر شيعة آل محمد ويلقى عليهم النور ، حتى أن أحدهم اذا رجع الى منزله لم تقدر الحور أن تملأ أبصارها منه.
ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : فلمثل هذا فليعمل العاملون.
[١٤٢٩] الاصبغ ، عن علي عليهالسلام ، أنه قال في قوله الله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) (٢) قال : ليفرح شيعتنا بما اعطوا ، فذلك خير مما اعطي عدونا من الذهب والفضة.
[١٤٣٠] أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، أنه قال في قول الله
__________________
(١) فاطر : ٣٤ و ٣٥
(٢) يونس : ٥٨.