وفي حديث عنه عليهالسلام قال : « وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات » (١). وقد استفاضت الروايات في الحث على المحافظة عليها في أوائل الأوقات ، وأن من استخف بها كان في حكم التارك لها. قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ليس مني من استخف بصلاته » (٢).
وقال : « لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته ». وقال : « لا تضيّعوا صلاتكم ، فإن من ضيّع صلاته حشر مع قارون وهامان ، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين » (٣). وجاء في الخبر : « بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلى فلم يتم ركوعه وسجوده. فقال صلىاللهعليهوآله : نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني » (٤). وعن أبي بصير قال : دخلت على أم حميدة اُعزيها بأبي عبدالله عليهالسلام ، فبكت وبكيت لبكائها ، ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبدالله عند الموت لرأيت عجباً ، فتح عينيه ، ثم قال : اجمعوا كل من بيني وبينه قرابة. قالت : فما تركنا أحداً إلا جمعناه. فنظر إليهم ثم قال : « إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة » (٥).
والصلاة هي الصلة بين العبد وربه ، ولقد شرعها الله عزّوجلّ من أجل أن
______________
(١) وسائل الشيعة ١ : ٢٧ / ٣٤ باب ١ من أبواب مقدمة العبادات.
(٢) الكافي ٣ : ٢٦٩ / ٧ باب من حافظ على صلاته أو ضيعها من كتاب الصلاة.
(٣) عيون أخبار الرضا / الشيخ الصدوق ٢ : ٣٠ / ٤٦ باب ٣١ فيما جاء عن الرضا عليهالسلام من الأخبار المجموعة.
(٤) الكافي ٣ : ٢٦٨ / ٦ باب من حافظ على صلاته أو ضيعها من كتاب الصلاة.
(٥) أمالي الشيخ الصدوق : ٥٧٢ / ٧٧٩ (١٠) المجلس ٧٣.