ص ٢٥١ : وأخرج الطيالسي وعبد ابن حميد وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وابن مردويه عن عقبة بن صهبان قلت لعائشة . . . الخ .
ـ وروى السيوطي في الدر المنثور أن الخليفة عثمان أيضاً وافق كعباً على تفسيره قال في ج ٥ ص ٢٥٢ :
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن عثمان بن عفان أنه نزع بهذه الآية قال : إن سابقنا أهل جهاد ، ألا وإن مقتصدنا ناج أهل حضرنا ، ألا وإن ظالمنا أهل بدونا . انتهى . ورواه في كنز العمال ج ٢ ص ٤٨٥
وواضح من الروايتين أن عائشة وعثمان اعتمدا على كعب الأحبار ، أو على فهمهما للآيات ، ولم يذكرا رواية عن النبي صلىاللهعليهوآله .
الحسن البصري يرد تفسير كعب الأحبار
ـ قال السيوطي في الدر المنثور ج ٥ ص ٢٥٢
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي عن كعب الأحبار أنه تلا هذه الآية : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ، إلى قوله لغوب ، قال : دخلوها ورب الكعبة . وفي لفظ قال : كلهم في الجنة ، ألا ترى على أثره والذين كفروا لهم نار جهنم ، فهؤلاء أهل النار . فذكر ذلك للحسن فقال : أبت ذلك عليهم الواقعة ! . وأخرج عبد بن حميد عن كعب في قوله : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا قال : دخلوها ورب الكعبة ، فأخبر الحسن بذلك فقال : أبت والله ذلك عليهم الواقعة . انتهى .
ويقصد الحسن البصري بذلك أن التقسيم الثلاثي للناس الذي ورد في سورة الواقعة يردُّ تفسير كعب وهو قوله تعالى : وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً . فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ . وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ . أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ . الواقعة ٧ ـ ١١
وكلام البصري قوي لأن
الخطاب عنده في الآية للمسلمين ، ولو كان المقصود