الرأي الثالث : أن الشفاعة تشمل جميع الخلق !
ـ مجموعة الرسائل لابن تيمية ج ١ ص ١٠
أجمع المسلمون على أن النبي ( ص ) يشفع للخلق يوم القيامة بعد أن يسأله الناس ذلك ، وبعد أن يأذن الله في الشفاعة . ثم أهل السنة والجماعة متفقون على ما اتفقت عليه الصحابة . . . أنه يشفع لأهل الكبائر ويشفع أيضاً لعموم الخلق . . . أما الوعيدية من الخوارج والمعتزلة فزعموا أن شفاعته إنما هي للمؤمنين خاصة . . . ومنهم من أنكر الشفاعة مطلقاً . . . ومذهب أهل السنة والجماعة أنه يشفع في أهل الكبائر ولا يخلد أحد في النار .
ـ ولكن ابن باز لم يأخذ بفتوى إمامه ابن تيمية فقال في فتاويه ج ٤ ص ٣٦٨
إن المشرك إذا مات على شركه فهو مخلد في النار أبد الآباد بإجماع أهل العلم ، وذلك مثل الذي يعبد الأصنام أو الأحجار أو الأشجار أو الكواكب . . . أو يعبد الأموات ومن يسمونهم بالأولياء ، أو يستغيث بهم ويطلب منهم المدد أو العون عند قبورهم ، مثل قول بعضهم : يا سيدي فلان المدد المدد ، يا سيدي البدوي المدد المدد . . . أو يا سيدي رسول الله المدد المدد الغوث الغوث ، أو يا سيدي الحسين أو يا فاطمة أو يا ست زينب ، أو غير ذلك ممن يدعوه المشركون . . . وهذا كله من الشرك الأكبر ، فإذا مات عليه صاحبه صار من أهل النار . انتهى .
فإن عجبت فاعجب لابن تيمية إمام الوهابيين حيث يحكم بدخول إبليس وقابيل وفرعون ونمرود الجنة لأنهم من عموم الخلق ! ولإمامهم المعاصر ابن باز حيث يحكم بأن ملايين المسلمين الذين يدعون الله تعالى ويطلبون من أوليائه مدداً مما أعطاهم الله تعالى كلهم ( مشركون ) مخلدون في النار أبد الآباد ! !
ـ مجمع الزوائد ج ١٠ ص ٣٧٩
وعن أنيس الأنصاري
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني