ـ تأويلات أهل السنة للحنفي ج ١ ص ٦٣٠
وقوله تعالى : وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ، فيه دليل على أن من السيئات ما يكفرها الصدقة . . . وهو نقض على المعتزلة لأنهم لا يرون تكفير الكبائر بغير التوبة عنها ، ولا التعذيب على الصغائر . فأما إن كانت الآية في الكبائر فبطل قولهم ( لا يكفر بغير التوبة ) أو في الصغائر يبطل قولهم إنها مغفورة ، إذ وعدت بالصدقة لأنهم يخلدون صاحب الكبيره في النار ، والله تعالى أطمع له تكفير السيئات بالصدقة .
وصاحب الكبيرة في النار ولا تشمله الشفاعة
ـ شرح المواقف ج ٤ جزء ٨ ص ٣١٢
أجمعت الأمة على ثبوت أصل الشفاعة المقبولة له عليه الصلاة والسلام ، ولكن هي عندنا لأهل الكبائر من الأمة في إسقاط العقاب عنهم . . . وقالت المعتزلة : إنما هي لزيادة الثواب لا لدرأ العقاب ، لقوله تعالى : وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ ، وهو عام في شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام وغيره .
الجواب : أنه لا عموم له في الأعيان ، لأن الضمير لقوم معينين هم اليهود ، فلا يلزم أن لا تنفع الشفاعة غيرهم .
ـ تأويلات أهل السنة ج ١ ص ٥٩٠
قال المعتزلة : لا تكون الشفاعة إلا لأهل الخيرات خاصة ، الذين لا ذنب لهم أو كان لهم ذنب فتابوا عنه .
ـ تفسير الرازي ١١ جزء ٢٢ ص ١٦٠
احتجت المعتزلة بقوله تعالى : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ ، على أن الشفاعة في الآخرة لا تكون لأهل الكبائر ، لأنه لا يقال في أهل الكبائر إن الله يرتضيهم .