بما عاهد عليه أوفيت له بالجنة ، فمر ظلمة بني إسرائيل ألا يدرسوا كتبه ، ولا يحرفوا سنته ، وأن يقرؤوه السلام ، فإن له في المقام شأناً من الشأن . انتهى .
وقد يكون حدث في هذا النص تغيير ما من الرواة ، ولكن فيه أفكاراً وأموراً مهمة يحسن مقارنتها وأمثالها مما ورد في مصادرنا عن عيسى عليهالسلام بالنصوص التي تشابهها من الإنجيل والتوراة ، لمعرفة التفاوت والتغيير فيها .
* *
تفسير إخواننا السنيين القريب من تفسيرنا
ـ مسند أحمد ج ٢ ص ٤٤١
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ، قال : هو المقام الذي أشفع لأمتي فيه .
ـ الدر المنثور ج ٤ ص ١٩٧
أخرج سعيد بن منصور والبخاري وابن جرير وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : إن الناس يصيرون يوم القيامة جثاء ، كل أمة تتبع نبيها يقولون يا فلان إشفع لنا ، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود .
وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن أبي هريرة رضياللهعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ، وسئل عنه قال : هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي .
وأخرج ابن جرير والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضياللهعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المقام المحمود الشفاعة .
وأخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ، قال مقام الشفاعة .