لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ . الضحى ١ ـ ٥
والعطاء في الآية مطلق شامل لأنواع ما يعطيه الله تعالى لرسوله صلىاللهعليهوآله ومن الطبيعي أن يكون عطاء عظيماً متناسباً مع كرم الله تعالى على حبيبه أشرف الخلق وسيد المرسلين صلىاللهعليهوآله . . ولم تنص الآية على أنه الشفاعة ولكن بعض الأحاديث نصت على ذلك ، وبعضها نص على أنها الشفاعة في أهل بيته وبني هاشم وعبد المطلب ، وبعضها نص على أنه العطاء في الجنة ، وبعضها أطلق . . وبعضها قال إنها الشفاعة في أهل بيته وأمته . . وجعلها بعضهم الشفاعة في جميع أمته صلىاللهعليهوآله بحيث لا يدخل أحد منها النار أبداً ! ولكن ذلك لا يصح لأنه مخالف لما ثبت عنه صلىاللهعليهوآله من دخول بعض أمته النار ومخالف لقانون الجزاء الإلۤهي ، كما ستعرف .
تفسير الآية بالعطاء الإلهي الأعم من الشفاعة
ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٢٧
حدثنا جعفر بن أحمد قال : حدثنا عبد الله بن موسى بن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ، قال : يعني الكرة هي الآخرة للنبي صلىاللهعليهوآله . قلت قوله : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ، قال : يعطيك من الجنة فترضى . ورواه في مختصر بصائر الدرجات ص ٤٧ وفي بحار الأنوار ج ٥٣ ص ٥٩ وفي تفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٥٩٤
ـ تفسير التبيان ج ١٠ ص ٣٦٩
قوله : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ، وعد من الله له أن يعطيه من النعيم والثواب وفنون النعم ما يرضي النبي صلىاللهعليهوآله به ويؤثره .
ـ تأويل الآيات ج ٢ ص ٨١٠
قوله تعالى : وَلَلْآخِرَةُ
خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضَىٰ
. تأويله ما رواه محمد بن العباس رحمهالله عن أبي داود ، عن بكار ، عن عبد
الرحمان ، عن