وللشفاعة ، فنزل : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ .
وللفتنة بعده على وصيه ، فنزل : فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ يعني بعلي .
ولثبات الخلافة في أولاده ، فنزل : لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ .
ولابنته حال الهجرة ، فنزل : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا . . . الآيات . انتهى .
ـ وقال الفخر الرازي في تفسيره ج ١٦ جزء ٣١ ص ٢١٣
قوله تعالى : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ، فالمروي عن علي بن أبي طالب وابن عباس أن هذا هو الشفاعة في الأمة . . . واعلم أن الحمل على الشفاعة متعين ويدل عليه وجوه ( أحدها ) أنه تعالى أمره ( ص ) في الدنيا بالإستغفار . . . عن جعفر الصادق أنه قال : رضا جدي أن لا يدخل النار موحد ، وعن الباقر : أهل العراق يقولون : أرجى آية قوله ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ ) . . . الخ .
تفسيرها بشفاعة النبي صلىاللهعليهوآله لأهل بيته خاصة
ـ تفسير فرات الكوفي ص ٥٧٠
قال حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا عباد ، عن نصر ، عن محمد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضياللهعنه في قوله : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ، قال : يدخل الله ذريته الجنة .
ـ تأويل الآيات ج ٢ ص ٨١٠
وروى أيضاً عن محمد بن أحمد بن الحكم ، عن محمد بن يونس ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه صلى الله عليهما ، عن جابر بن عبد الله قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على فاطمة عليهاالسلام وهي تطحن بالرحى وعليها كساء من جلَّة الإبل فلما نظر إليها بكى وقال لها : يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غداً ، فأنزل الله عليه : وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَىٰ ، وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ .
وروى أيضاً عن أحمد
بن محمد النوفلي ، عن أحمد بن محمد الكاتب ، عن