الشرعي لكل الآراء والأحاديث عند الجميع هو القرآن والمتفق عليه من السنة . . ويضاف اليه عندنا ما ثبت عن المفسرين الشرعيين للقرآن بعد النبي صلىاللهعليهوآله الذين هم عترته بصريح قوله صلىاللهعليهوآله ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) وحديث الثقلين صحيح عند الجميع .
أجمع المسلمون على خلود الكفار في جهنم
ـ الإعتقادات للصدوق ص ٥٣
باب الإعتقاد في الجنة والنار : قال الشيخ أبو جعفر رحمهالله : اعتقادنا في الجنة : أنها دار البقاء ودار السلامة ، لا موتٌ فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ولا زوال ولا زمانة ولا هم ولا غم ولا حاجة ولا فقر . وأنها دار الغنى ودار السعادة ، ودار المقامة ودار الكرامة ، لا يمس أهلها نصب ولا يمسهم فيها لغوب ، لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون . وأنها دارٌ أهلها جيران الله تعالى وأولياؤه وأحباؤه وأهل كرامته .
وهم أنواع على مراتب : منهم المتنعمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته ، ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك وحور العين واستخدام الولدان المخلدين والجلوس على النمارق والزرابي ولباس السندس ، كلٌّ منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد ، على حسب ما تعلقت همته ، ويعطى ما عبد الله من أجله .
وقال الصادق عليهالسلام : إن الناس يعبدون الله على ثلاثة أصناف : فصنف منهم يعبدون شوقاً إلى جنته ورجاء ثوابه ، فتلك عبادة الخدام ، وصنف منهم يعبدونه خوفاً من ناره ، فتلك عبادة العبيد ، وصنف منهم يعبدونه حباً له ، فتلك عبادة الكرام ، وهم الأمناء ، وذلك قوله عز وجل : وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ .
واعتقادنا في النار : أنها دار الهوان ودار الإنتقام من أهل الكفر والعصيان ، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك .