عنه من المغيبات إلا بإعلام الله تعالى .
قال القاضي : وظاهر الحديث أن قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سلوني إنما كان غضباً كما قال في الرواية الأخرى سئل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ، ثم قال للناس : سلوني . وكان اختياره صلى الله عليه وسلم ترك تلك المسائل ، لكن وافقهم في جوابها ، لأنه لا يمكن رد السؤال ، ولما رآه من حرصهم عليها ! ! والله أعلم .
وأما بروك عمر رضياللهعنه وقوله : فإنما فعله أدباً وإكراماً لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وشفقةً على المسملمين لئلا يؤذوا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهلكوا ! !
ومعنى كلامه : رضينا بما عندنا من كتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم واكتفينا به عن السؤال . ففيه أبلغ كفاية . انتهى .
وأنت ترى أن ابن حجر والنووي غائبان عن كلام النبي صلىاللهعليهوآله ، وأن في كلامهما تهافتاً ونقاط ضعف كثيرة لا نطيل فيها . . وليس كلام غيرهما من الشراح أفضل ، وإن كان فيه مادة مهمة لمن أراد أن يتتبع ملف القضية !
الحادثة في بعض روايات أهل البيت عليهمالسلام
ـ قال النيشابوري في الفضائل ص ١٣٤
عن سليم بن قيس يرفعه إلى أبي ذر والمقداد وسلمان قالوا : قال لنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : إني مررت بفلان يوماً فقال لي : ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة ! قال : فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فذكرت ذلك له ، فغضب غضباً شديداً ، فقام فخرج مغضباً وصعد المنبر ففزعت الأنصار ولبسوا السلاح ، لما رأوا من غضبه ، ثم قال : ما بال أقوام يعيرون أهل بيتي ؟ ! ! وقد سمعوني أقول في فضلهم ما أقول ، وخصصتهم بما خصهم الله تعالى به ، وفضل علياً عليهم بالكرامة وسبقه إلى الإسلام وبلائه ، وأنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي !
ثم إنهم يزعمون أن
مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في كناسة ! ألا إن الله