آراء شيعية مخالفة للمشهور في الذبيحين
رأي الشيخ الصدوق بأن إسحاق ذبيح أيضاً !
ـ من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٢٣٠ : وسئل الصادق عليهالسلام عن الذبيح من كان فقال : إسماعيل عليهالسلام لأن الله عز وجل ذكر قصته في كتابه ثم قال : وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين .
وقد اختلفت الروايات في الذبيح فمنها ما ورد بأنه إسماعيل ومنها ما ورد بأنه إسحاق ولا سبيل إلى رد الأخبار متى صح طرقها وكان الذبيح إسماعيل لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذي امر أبوه بذبحه وكان يصبر لأمر الله عز وجل ويسلم له كصبر أخيه وتسليمه فينال بذلك درجته في الثواب فعلم الله عز وجل ذلك من قبله فسماه بين ملائكته ذبيحاً لتمنيه لذلك وقد ذكرت إسناد ذلك في كتاب النبوة متصلاً بالصادق عليهالسلام . انتهى .
ـ وقال الجزائري في هامش تفسير القمي ج ١ ص ٣٥١
قال جدي السيد الجزائري رحمهالله في قصص الأنبياء : اختلف علماء الإسلام في تعيين الذبيح هل هو إسماعيل أو إسحاق فذهبت الطائفة المحقة من أصحابنا وجماعة من العامة إلى أنه اسماعيل والأخبار الصحيحة دالة عليه مع دلالة غيرها من الآيات ودلائل العقل . وذهبت طائفة من الجمهور إلى أنه إسحاق وبه أخبار واردة من الطرفين وطريق تأويلها إما أن تحمل على التقية وأما حملها على ما قاله الصدوق صار ذبيحاً بالنية والتمني . . . حمل رحمهالله قول النبي صلىاللهعليهوآله ( أنا ابن الذبيحين ) على ذلك .
أقول : إن بعض الروايات المعتبرة كرواية هذا التفسير وغيره آب عن الحمل فإنها مصرحة بذبح إسحاق حقيقة لا مجازاً وفداه بكبش فعليه لا مجال إلى ما ذهب إليه الصدوق رحمهالله من الحمل فإما أن تحمل هذه الروايات كما قال جدي رحمهالله على التقية أو على تعدد الواقعة . انتهى .