اليمين الرسمي المقدس عند قريش باللات والعزى
ـ روى الحاكم في المستدرك ج ١ ص ١٦٣
عن ابن عباس قال دخلت فاطمة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهي تبكي فقال : يا بنية ما يبكيك قالت : يا أبت ما لي لا أبكي وهؤلاء الملأ من قريش في الحجر يتعاقدون باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى لو قد رأوك لقاموا إليك فيقتلونك ، وليس منهم رجل إلا وقد عرف نصيبه من دمك ! فقال يا بنية إئتني بوضوء فتوضأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم خرج إلى المسجد فلما رأوه قالوا : ها هوذا ، فطأطأوا رؤوسهم وسقطت أذقانهم بين يديهم ، فلم يرفعوا أبصارهم ! فتناول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قبضة من تراب فحصبهم بها وقال : شاهت الوجوه ، فما أصاب رجلاً منهم حصاة من حصاته إلا قتل يوم بدر كافراً . هذا حديث صحيح ، قد احتجا جميعاً بيحيى بن سليم . واحتج مسلم بعبد الله بن عثمان بن خثيم ولم يخرجاه . انتهى . ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٨ ص ٢٢٨ وقال : رواه أحمد بإسنادين ، ورجال أحدهما رجال الصحيح .
ـ وروى العياشي في تفسيره ج ٢ ص ٢٥٩
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله : وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ، قال : ما يقولون فيها ؟ قلت : يزعمون أن المشركين كانوا يحلفون لرسول الله أن الله لا يبعث الموتى . قال : تباً لمن قال هذا ، ويلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ؟ قلت : جعلت فداك فأوجدنيه أعرفه . قال : لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قوماً من شيعتنا قَبَايِعُ سيوفهم على عواتقهم ، فيبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون : بعث فلان وفلان من قبورهم مع القائم ، فيبلغ ذلك قوماً من أعدائنا فيقولون : يا معشر الشيعة ما أكذبكم ! هذه دولتكم وأنتم تكذبون فيها ، لا والله ما عاشوا ولا تعيشوا إلى يوم القيامة ، فحكى الله قولهم فقال : وأقسموا بالله جهد أيمانهم . انتهى .