الراحمين ففي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال : فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكه وشفع النبيون وشفع المؤمنون . . . الخ .
ورواه البغوي في مصابيح السنة ج ٣ ص ٥٤٢
وقد أوردنا روايات هذه ( الشفاعة ) من مصادر السنيين في المجلد الثاني في ادعائهم رؤية الله تعالى بالعين في الآخرة ! ومعناها أن الله تعالى يتوسط عند نفسه ، وهو معنى عامي للشفاعة ! والظاهر أن أصلها الحديث المروي في مصادرنا عن الإمام محمد الباقر عليهالسلام الذي رواه في بحار الأنوار ج ٨ ص ٣٦١ عن حمران قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن الكفار والمشركين يرون أهل التوحيد في النار فيقولون ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئاً ، وما أنتم ونحن إلا سواء ! قال : فيأنف لهم الرب عز وجل فيقول للملائكة : إشفعوا فيشفعون لمن شاء الله ، ويقول للمؤمنين مثل ذلك ، حتى إذا لم يبق أحدٌ تبلغه الشفاعة ، قال تبارك وتعالى : أنا أرحم الراحمين ، أخرجوا برحمتي ، فيخرجون كما يخرج الفراش ، قال : ثم قال أبو جعفر عليهالسلام : ثم مدت العُمُد وأعمدت عليهم ، وكان والله الخلود . انتهى .
ورواه في تفسير نور الثقلين ج ٥ ص ٥٢٣ عن مجمع البيان عن العياشي .
والمقصود بأهل التوحيد الذين تشملهم الشفاعة في هذه الرواية ، المسلمون الذين ارتضى الله دينهم وأماتهم على التوحيد . . فقد ورد عن أهل البيت عليهمالسلام أن بعض أصحاب المعاصي والانحرافات الكبيرة ، يسلب منهم التوحيد قبل موتهم ، والعياذ بالله ! !
* *