فيدخل معي فقراء المؤمنين ولا فخر ، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر .
وعن أنس رضياللهعنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا سيد الناس يوم القيامة ، وتدرون لم ذلك ؟ يجمع الله الأولين والآخرين . . وذكر حديث الشفاعة .
ـ وفي حديث آخر : أما ترضون أن يكون إبراهيم وعيسى فيكم يوم القيامة ، ثم قال إنهما في أمتي يوم القيامة ، أما إبراهيم فيقول أنت دعوتي وذريتي فاجعلني من أمتك ، وأما عيسى فالأنبياء إخوة بنو علاتٍ أمهاتهم شتى ، وإن عيسى أخي ليس بيني وبينه نبي ، وأنا أولى الناس به . . .
ـ قوله أنا سيد الناس يوم القيامة : هو سيدهم في الدنيا ويوم القيامة ولكن أشار صلى الله عليه وسلم لإنفراده فيه بالسؤدد والشفاعة دون غيره ، إذ لجأ الناس إليه في ذلك فلم يجدوا سواه . والسيد هو الذي يلجأ الناس إليه في حوائجهم ، فكان حينئذ سيداً منفرداً من بين البشر لم يزاحمه أحد في ذلك ولا ادعاه . انتهى .
* *
والنتيجة أن روايات الشفيع الأول في مصادر السنيين متعارضة بشكل لا يمكن الجمع بينها فلا بد من ترجيح طائفة منها وإسقاط الأخرى ، ولا شك في أن الأرجحية للطائفة الموافقة لأحاديث أهل البيت عليهمالسلام وللعقل ، المخالفة لليهود .
* *