ـ وروى الديلمي في فردوس الاخبار ج ٥ ص ٤٠٨ ح ٨٣١٤ عن أبي سعيد :
يا علي أنت يوم القيامة بيدك عصاً من الجنة تذود بها المنافقين ! !
ـ وروى في مناقب آل أبي طالب ج ٢ ص ١٢ ـ ١٤ عن الفائق للزمخشري
أن النبي قال لعلي : أنت الذايد عن حوضي يوم القيامة ، تذود عنه الرجال كما يذاد الأصيد . البعير الصادي أي الذي به الصيد والصيد داء يلوي عنقه .
ونقل في المناقب قول حسان بن ثابت :
له الحوض لا شك يحبى به |
|
فمن شاء أسقي برغم العدى |
ومن ناصبَ القوم لم يسقه |
|
ويدعو إلى الورد للأوليا |
وقول الحميري :
أؤمل في حبه شربةً |
|
من الحوض تجمع أمناً ورَيَّا |
إذا ما وردنا غداً حوضه |
|
فأدنى السعيد وذاد الشقيا |
متى يدن مولاه منه يقل |
|
رِدِ الحوض واشرب هنيئاً مريا |
وإن يدن منه عدوٌّ له |
|
يذده علي مكاناً قصيا . انتهى . |
وعلى هذا فذكر كسوة النبي صلىاللهعليهوآله أولاً وعلي ثانياً عليهالسلام ، وأنه يذود الصحابة المنحرفين عن الحوض ، حديث ليس في مصلحة القرشيين ، لأن معناه أن موقف علي هو الصحيح وموقف من يعارضه خطأ . . فالأسلم لهم الأخذ بحديث يكسى إبراهيم أولاً والنبي ثانياً ، لاَنه ليس فيه ذكر لعلي !
وهكذا التقت مصلحة قريش مع مصلحة اليهود . . وصار حديث كعب الأحبار أسلم طريق للتخلص من علي بن أبي طالب حتى لو صححه الحاكم ، ولم يروه الشيخان !
وهكذا يدون الخلفاء السنة ، كما يكتب الحكام التاريخ ! !
* *