ومنها : قوله عليه السلام : « لكلّ امرئ ما نوى » (١) ، ولا ريب أنّ حاله أظهر من سابقه لظهور أنه ليس من قبيل قولنا : المرء مجزيّ بعمله إن خيرا فخيرا ، وإن شرّا فشرّا (٢) ، فلا دخل له بالمقام أصلا.
تنبيه : قد عرفت فقد ما يدلّ على أصالة التعبّدية في الواجبات ، فهل يدلّ دليل عامّ على أصالة اعتبار قصد العنوان في الواجبات ، أو لا؟ قولان. لعلّ أوّلهما عن جماعة .. (٣) ..
__________________
(١) الوسائل : ١ ـ ٣٥ ـ أبواب مقدّمة العبادات ـ باب (٥) وجوب النية في العبادات الواجبة ـ الحديث : ١٠.
(٢) الأقوى عند النحويين : إن خيرا فخير ، وإن شرّا فشر.
(٣) يوجد هنا في نسخة الأصل ما يعادل ثلاث صفحات تقريبا قد ترك بياضا لم يكتب فيه شيء.