هو ساجد ـ أسألك بحق حبيبك محمد إلا بدلت سيئاتي حسنات وحاسبتني حسابا يسيرا ثم قال في الثانية ـ أسألك بحق حبيبك محمد إلا كفيتني مئونة الدنيا وكل هول دون الجنة وقال في الثالثة ـ أسألك بحق حبيبك محمد لما غفرت لي الكثير من الذنوب والقليل وقبلت مني عملي اليسير ثم قال في الرابعة ـ أسألك بحق حبيبك محمد لما أدخلتني الجنة وجعلتني من سكانها ولما نجيتني من سفعات النار برحمتك وصلى الله على محمد وآله.
٥ ـ جماعة ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن عبد الله بن سليمان قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يذكر النبي صلىاللهعليهوآله وهو في الصلاة المكتوبة إما راكعا وإما ساجدا فيصلي عليه وهو على تلك الحال فقال نعم إن الصلاة على نبي الله صلىاللهعليهوآله كهيئة التكبير والتسبيح وهي عشر حسنات يبتدرها ثمانية عشر ملكا أيهم يبلغها إياه.
______________________________________________________
إلا في حال حصول المقصود وهي المغفرة وحواشي الجارية يجوز تشديدها بمعنى إلا ، والاستثناء من المعنى كأنه قال لا أسألك شيئا إلا ويجوز تخفيفها واللام جواب القسم وما زائدة انتهى ، والأصوب ما ذكرنا ، وقال في الصحاح : « سفعت بناحيته » أي أخذت وسفعته النار السموم إذا نفخته نفخا يسيرا فغيرت لون البشرة انتهى ، ثم اعلم أن ظاهر الخبر أنه عليهالسلام قرأ الأدعية في سجدات صلاة ثنائية نافلة أو فريضة ، والشيخ في المصباح حمله على سجدة الشكر وقرر الثاني والثالث للتعفيرين والرابع للعود إلى السجود وتبعه من تأخر عنه ولا يخفى بعده.
الحديث الخامس : ويدل على جواز الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله في جميع أفعال الصلاة كما ذكره الأصحاب ، قال : في الدروس يجوز الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآله في الركوع والسجود وتكره قراءة القرآن فيهما.
قوله عليهالسلام « يبتدرها » أي الصلاة.
قوله عليهالسلام : « إياه » أي النبي صلىاللهعليهوآله.