وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليهالسلام تقرأ في الأولى إذا زلزلت وفي الثانية والعاديات وفي الثالثة « إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ » وفي الرابعة بقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. قلت : فما ثوابها قال لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر الله له ثم نظر إلي فقال إنما ذلك لك ولأصحابك.
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « فتشرف » وفي بعض النسخ وأكثر النسخ الحديث فتشوف.
قال : في النهاية « تشوف إلى الخير » تطلع « ومن السطح » تطاول ونظر وأشرف.
قوله عليهالسلام : « بعد القراءة » وروى الصدوق في الفقيه عن أبي حمزة الثمالي (١) تقديم الخمس عشرة على القراءة وترتيب الذكر هكذا الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ثم قال (ره) فبأي الحديثين أخذ المصلي فهو مصيب وجائز له انتهى.
أقول : العمل بالمشهور والروايات المستفيضة أحوط وأصوب.
قوله عليهالسلام : « وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد » لعله من كلام ابن أبي عمير فالسند حسن أو موثق واختلف الأصحاب فيما يستحب قراءته فيها بعد الحمد فذهب الأكثر إلى أنه الزلزلة في الأولى والعاديات في الثانية والنصر في الثالثة والتوحيد في الرابعة ، وقال : علي بن بابويه يقرأ في الأولى العاديات وفي الثانية الزلزلة وفي الباقيتين كما تقدم.
وقال : الصدوق في المقنع يقرأ بالتوحيد في الجميع والأخبار الواردة في ذلك مختلفة ، والعمل لكل منها مما ورد في الأخبار حسن ، والظاهر جواز الاكتفاء بالتسبيحات عن تسبيحات الركوع والسجود والجمع أحوط.
قوله عليهالسلام : « عالج » موضع بالبادية بها رمل كثير.
__________________
(١) الوسائل ج ٥ ص ١٩٦ ح ٥.